آينشتاين .. عالم الفيزياء الذي أذهل كل العلماء

ألبرت آينشتاين عالم فيزيائي قضى حياته في محاولة لفهم قوانين الكون. كان آينشتاين يسأل الكثير من الأسئلة المتعلقة بالكون ويقوم بعمل التجارب داخل عقله، فقد عاش آينشتاين عبقريا بإجماع جميع علماء عصره، وبلغ أسمى درجات المجد العلمية بخلاف العديد من العلماء الذين ماتوا دون أن يحظوا بمتعة النجاح والتألق مثل ما ندل الذي وضع قوانين الوراثة ولم يعرف أحد أنه هو الذي وضع هذه القوانين إلا بعد وفاته بخمسين عاما، كذلك العالم والطبيب العربي ابن النفيس الذي اكتشف الدورة الدموية في جسم الإنسان وغيره.

وقد كان يعاني صعوبة في الاستيعاب، وأرجع البعض حينها ذلك إلى خجله في طفولته، بينما الحقيقة هي أنه كان مصابا باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD.

كانت عبقرية آينشتاين من نوع مختلف، فلم يكن أحد يفهم شيئا عن نظريته النسبية أو تطبيقاتها، ولكن الجميع أقر بمنطقها. فقد جاءت النظرية النسبية الخاصة لتحير العلماء وتغير مفاهيم الفيزياء المعروفة.

ويروى أن آينشتاين كان يقف في أحد شوارع هوليوود مع شارلي تشابلن فتجمع حولهما المارة، فقال آينشتاين لتشابلن "لقد تجمع الناس لينظروا إلى عبقري يفهمونه تمام الفهم وهو أنت، وعبقري لا يفهمون من أمره شيئاً وهو أنا".

العديد من العلماء بلغوا مراتب علمية عالية نتيجة لمجهودهم الفكري أو الفني فمثلاً أديسون وبيكاسو وابن سينا والمتنبي أجمع الناس على تفوقهم وعبقريتهم لأنهم لمسوا ورأوا قيمة ما يقدمون من اكتشافات واختراعات، إلا أن ذلك لم يحدث مع آينشتاين، حيث كانت عبقريته من نوع مختلف، فكل ما هو معروف أنه وضع النظرية النسبية، فإذا ما حاول المرء قراءة النظرية النسبية فإنه سيجد نفسه غارقا في بحر من الألغاز، لدرجة أنه شاع القول إن هناك عشرة في العالم يفهمون النظرية النسبية،

كانت أكبر مشكلة واجهت آينشتاين أنه اضطر لدراسة اللغات والعلوم الإنسانية التي لا تطلق للفكر العنان، وإنما حفظها للحصول على الشهادة، وكان كثيرا ما يحرج أساتذة الرياضيات لتفوقه عليهم وطرده أحد الأساتذة من المدرسة قائلاً له: "إن وجودك في المدرسة يهدم احترام التلاميذ لي"، ليسافر بعدها ألبرت ليلتحق بوالديه في ميلانو بعد أن تركوه لمشكلات مادية في ميونخ، والتحق هناك بمعهد بولوتيكنيك، ولكنه رسب في جميع امتحانات الالتحاق فيما عدا الرياضيات، فأرشده مدير المعهد ليدرس دبلوم في إحدى مدن سويسرا ليتمكن بعد عام من الالتحاق في البوليتكنيك.

وفي عام 1901 بلغ آينشتاين من العمر 21 عاما وبعد عناء طويل للحصول على عمل يعيش منه حصل على وظيفة في مكتب تسجيل براءات الاختراع في برن، الأمر الذي مكنه من قراءة الكثير عن أعمال العلماء والفلاسفة، ولم تعجبه كتاباتهم حيث وصفها بالسطحية والبعد عن العمق الفكري الذي يبحث عنه.

وفي عام 1905 وضع آينشتاين خلال عمله في مكتب تسجيل الاختراعات العديد من النظريات التي جعلت من العام 1905 عاما ثوريا في تاريخ العالم، واسترعت نتائج نظرياته اهتمام علماء الفيزياء في جامعات سويسرا كافة، مما طالبوا بتغير وظيفته من كاتب إلى أستاذ في الجامعة، وفي عام 1909 عين رئيسا للفيزياء النظرية في جامعة زيورخ، ثم انتقل إلى جامعة براغ الألمانية في 1910 ليشغل المنصب نفسه ولكنه اضطر لمغادرتها في العام 1912 بسبب رفض زوجته مغادرة زوريخ.

في عام 1905 نشر آينشتاين أربعة أبحاث علمية، الأول في تفسير الظاهرة الكهروضوئية، والثاني للحركة الابروانية للجزيئات، والثالث لطبيعة المكان والزمان، والرابع لديناميكا حركة الأجسام الفردية، وكان البحثان الأخيران الأساس للنظرية النسبية الخاصة التي نتج عنها معادلة الطاقة E=mc2، وبتحويل كتلة متناهية في الصغر أمكن الحصول على طاقة هائلة "الطاقة النووية".

في العام 1921 حصل آينشتاين على جائزة نوبل لاكشتافه قانون الظاهرة الكهروضوئية التي حيرت علماء عصره، كما وضع الأسس العلمية للعديد من المجالات الحديثة في الفيزياء وهي: النظرية النسيبة الخاصة، النظرية النسبية العامة، ميكانيكا الكم، ونظرية المجال الموحد.

وحتى يومنا هذا يقف العلماء عاجزين عن تخيل كيف توصل آينشتاين إلى هذا النظريات ولا سيما أن التجارب التي تجرى حتى الآن تؤكد صحة نظريات آينشتاين وينشر ما يقارب ألف بحث سنوياً حول النظرية النسبية.

قال عنه زميله في برلين العالم الفيزيائي لندتبورغ ((كان يوجد في برلين نوعان من الفيزيائيين: النوع الأول آينشتين، والنوع الآخر سائر الفيزيائيين)).

ظل آينشتاين يسافر بين بلدان العالم من فرنسا إلى إسبانيا إلى فلسطين وإلى الصين واليابان وحصل على جائزة نوبل في 1923 وسلمه إياها ملك السويد وبعدها استقر في برلين وكان الزوار من مختلف أنحاء العالم يأتون له ويستمتعون بحديثه ولقائه حتى عام 1929 الذي بلغ فيه الـ 50 عاما من العمر عاماً قرر الاختفاء عن الأنظار ولم يكن أحد يعلم أين يقيم.

في 18 أبريل من العام 1955 وفي مدينة برنستون مات العبقري، وأخذ الناس يتحدثون عن آينشتاين من جديد، وتنافست الجامعات للاستئثار بدماغ ذلك الرجل عساها تقف من فحصه على أسرار عبقريته، في الوقت الذي كان دماغه محفوظا في جرة لدى توماس هرفي الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثته بعد موته.
عبدالملك مقلد
شعبة 8

مشككوور

يعطيك العاااااااااااااافيه
ياعبدالملك

» أقوال مأثورة لعلماء الفيزياء في الطبيعة و الفيزياء
» بحث عن دور العلماء المسلمين في تطور علم الفيزياء جاهز ، بحث عن دور العلماء المسلمين في تطور علم الفيزياء جاهز
» كيف تكون عالم في الفيزياء؟؟
» كيف تكون عالم في الفيزياء؟؟
» أول عالم مسلم ينال جائزة نوبل في الفيزياء